جاري التحميل الآن

طفل سوداني يركع لأخته لتصل نافذة المخبز: لقطة إنسانية مؤلمة تجسد عمق المعاناة في كسلا

في مشهد مؤثر هز مشاعر السودانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت صورة متداولة طفلًا سودانيًا ضعيف البنية ينحني على ركبتيه ليشكّل جسده سلّمًا بسيطًا يساعد شقيقته الأكبر سنًا على الوصول إلى نافذة بيع أحد المخابز في مدينة كسلا شرق السودان، في محاولة لشراء رغيف الخبز.

الصورة، التي التقطها أحد المواطنين عفويًا، تعكس معاناة شريحة واسعة من الأطفال السودانيين الذين يضطرون لتحمل مسؤوليات تفوق أعمارهم في ظل ظروف إنسانية واقتصادية صعبة تمر بها البلاد. الطفل، الذي لم يُعرف اسمه بعد، لم يكن يبكي أو يشتكي، بل اتخذ وضعية الركوع بثبات، فيما صعدت أخته على ظهره لتتمكن من الوصول إلى النافذة العالية، في لقطة تجسد التضامن الفطري بين الأشقاء، والمأساة التي تدفع أطفالًا لتصرفات تفوق وعيهم.

ما الذي دفعهم لذلك؟

بحسب روايات شهود من الحي، فإن المخبز عادةً ما يُغلق بابه ويكتفي بخدمة الزبائن عبر نافذة مرتفعة عن مستوى الأطفال. ومع غياب البالغين في تلك اللحظة، لم يكن أمام الطفلين سوى الاعتماد على بعضهما البعض. في مشهد بسيط شكلاً، لكنه عميق الدلالة من حيث ما يعكسه من حرمان وتقصير في أبسط حقوق الطفولة.

ردود الفعل:

أثارت الصورة موجة من التعاطف والغضب على حد سواء، حيث طالب كثيرون الجهات المسؤولة بتأمين الحد الأدنى من الكرامة والخدمات للأطفال، خصوصًا في مناطق النزوح والأزمات. وكتب أحد المغردين: “هذه الصورة تختصر حال السودان اليوم… أطفال يُربّون بعضهم على التضحية قبل أن يعرفوا معناها.”

ختام:

ليست هذه الصورة مجرد لحظة عابرة، بل هي وثيقة بصرية توثق جانبًا من المعاناة اليومية التي يعيشها آلاف الأطفال في السودان. إنها دعوة صامتة للتحرك… وللتفكير مجددًا في مستقبل بلد يبني أبناءه سلالم لبعضهم للوصول إلى أبسط الحقوق: رغيف خبز.

إرسال التعليق

You May Have Missed